الجمعة، 20 مايو 2011

سالفة نار أبن غنام


كتاب أساطـيـر شعـبيـّة من قلب جزيرة العرب

للكاتب القدير عبدالكريم الجهيمان 

أساطير شعبية

نــار ابـن غـــنًّــام



كان ابن غنام هذا اذا جاءه الخصمان قال للمتهم منهما انني أريد أن أدخل هذه الحديدة في النار فاذا حميت واحمرت وضعتها على لسانك فان كنت بريئاً لم تمسك بسوء .. وإن كانت التهمة صحيحة .. فان الحديدة سوف تعلق بلسانك ..؟؟
وعن طريق هذه الحيلة يخرج البريء من المسيء .. ويميز الخائف من الآمن ...
ذلك أن المجرم يجف ريقة فتعلق الحديد المحماة في لسانه ...
أما البريء فانه يكون مطمئناً ... غير جاف الفهم ولا اللسان ... بل ان ريقه يسير في فمه وفوق لسانه كالعادة .. غير جاف الفهم ولا اللسان .. ولذلك فان الحديد المحماة يطفيء لظاها الريق واللعاب المتوفر وفي جوانب الفم ...!!
وهذا المثل يضرب لمن تدعوه إلى الحق ويدعوك إلى الباطل ومن تريد أن تسلك به طريق العدالة .. فيأبى ..!! ويرد أن يسلك بك طريق الجور والضلال ..!!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق