شام | قصيدة | درعا
الاستاذ بوعلام الدخيسي ـ المغرب
هي درعا ودرع صدرك شام ُ قـد شـهـدنـا وتشهد الأيام
مِـن دم ٍ تـسقينا أتبخل عنها إن أتـت ظمأى يا أخَي َّ حرام
...قـم وناولها الصدر تشرب منه مـا سـمعنا وقلت عنه غرام
جـسدٌ نحن إن تداعى لجرح أو جـلـود تـمزقت وعظام
أيـنه العطف يا قلوبا توارت خـلـف شاشات أينه الإسلام
أيـنـهـا نـخوة العروبة فينا أسـد الـغـاب قد بغى واللئام
أحـرقـوا السهل كله ُ قربانا عله ُ يرضى في العرين همام
قـائـدٌ لا يـقـود إلا جنودا تضرب الناس شرعها الإعدام
يـخـطب الخطبتين ثم ينادي بـصـلاة ويُـرفـع الإعلام
يـفهم الجند ما أراد فنـَصْلى بـعـض نار وتصمد الأحلام
قـل لهم بعد باسم رب عظيم بـئـس مأمومكم وبئس الإمام
إنـهـا درعا شمس علم وحلم ضـاق ذرعا بنورها الظـُلاّم
إنـهـا أول الـربـيـع وهذا طـائـر فـي أطـيافها حوام
طـائـر آثـر الخلود لتحيى الـطيرُ حقا و تـُكْسَرَ الأوهام
طـائر حوراني أصل أصيل يـقـطـع الليل عاشقا لا ينام
يـقطع الصبح منهكا بجروح هـكـذا حـتى تصدر الأحكام
مـن حَمَاة ٍ تعلّـَمَ العيش حرا وأدارت عـن وجـهها الآلام
طـائـر جولاني شوق وعشق لـم يـبـح ما تبيحه الأزلام
وُلِـد الـيوم في ديارك درعا أرضـعيه ِ حتى يحين الفطام
سـيـحـط الرحل بعدك فينا حـيـث بـيت ٌ تؤمه الأرحام
حيث قدس وحيث حيفا و يافا حـيث جفت واستشهدت أقلام
من فلسطين جئت شام رسولا كـلـفـتـني الرسالة َ الأيتام
قل لدرعا و قل لكبرى الثكالى أنـت وحـي الهيام أنت الهيام
أمـلُ الحب أنت أنت رجانا إن كسَرْتِ القيودَ يفـْشُ السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق